رفيق الإنسان
المهنة هي رفيق الإنسان منذ أن استوطن الأرض وعاش عليها واكتشف أنه كي يعيش فإن عليه أن يشقى ويكد ويتعب ، فبدأ العمل ومعه بدأ ظهور المهن المختلفة ، فتعلم الإنسان الصيد والزراعة وتعلم صنع أدواتهما وبمرور الزمن زادت الاحتياجات وزاد معها عدد المهن ونوعياتها وتعقيداتها حتى الآن .
والمهنة تبعاً لتعريف لجنة علم النفس والتربية بمجمع اللغة العربية تعرف بأنها ( مجموعة الوظائف والعمليات التي يتضمنها العمل الذي يقوم به الفرد في نشاط اقتصادي معين ) .
وهناك عدة اعتبارات يجب النظر إليها عند الكلام عن المهن ويمكن تلخيصها فيما يلي :
1 - إن المهن والحرف يختارها الأفراد لتشبع حاجات خاصة لديهم ، وهذه تختلف باختلاف الأفراد فقد تختار مهنة لمجرد سد الحاجة والعوز ، وقد نختارها لرفع المكانة الاجتماعية بين الناس ............
2 - إن المهنة التي يختارها الإنسان في مرحلة ما من حياته قد تتغير بتطور مدارك هذا الإنسان وثقافته وخبرته .
3 - إن اختيار مهنة ما قد يعبر عن شخصية الفرد وقدراته .
4 - أن هناك نوعين من المعلومات يحكمان الإنسان عند اختياره لمهنة ما وهي :
النوع الأول : مايعرفه عن نفسه ، وإمكاناته ، وإدراكه بحقيقة هذه الامكانيات .
النوع الثاني : المعرفة الحقيقية عن سائر أنواع المهن المختلفة المتوفرة في المجتمع .
5 - الإنسان يخطط لمستقبله وإرضاء لتطلعاته ، وإشباع رغباته عن طريق اختيار ما يلائمه من المهن ، فإن المجتمع ممثلا في نظمه ، وقوانينه ، وبنظرته الأكثر شمولا ، والأوسع إدراكا للوصول في نهاية المطاف لتنمية شاملة .
ولا فرق بين الطبيب والمهندس وبين سباك ونجار ، طالما ان العمل فيهما يهدف إلى رقي الوطن ويتبع الطريق السليم .
وأخيرا ، فإن المهنة الحقيقية هي التي تعطي للمجتمع بقدر ما تعطي للفرد .