سرطانٌ يلاحقنا ، سرطانٌ وكأنه كلب مسعور يذهب وينتهش كل من يراه على الساحة إنه سرطان المدارس نعم هو الخجل من الوقوف وراء منصة الإذاعة المدرسية التي يكون لي الشرف العظيم في الوقوف وراءها وهي صاحبة الفضل في رسم طريقي في الحياة ..
نعم فعلاً هو سرطانٌ قاتل يقتلني عندما أسمع أن فلان أو فلانة لا يريدون الوقوف خلف منصة الإذاعة لماذا ؟ لماذا ؟!!
لأنهم وللأسف الخجل هو طريقهم الوحيد لإكتساب المعارف والمعلومات وليست الشجاعة ..
فلماذا لا تكن الإذاعة المدرسية هي طريقك ومستقبلك فالكثير من المبدعين إعتزلوا فكرة الإبداع في المجال الإذاعي طبعاً .
فعندما تقال الحقيقة وعبير الحقيقة عبر أثير المدرسة فيقف وراءك رجلاً أو إمراءة يقولون لك ما الذي قلته ؟ ومن طلب منك قولة ؟ لماذا أنت تقوله ؟ لماذا تقول الحقيقة ولا تنافق ؟ هو مبدع إذن أين الإبداع الإذاعي من ذلك هل الإبداع الإذاعي عبر حديث مدارسنا هو منبر النفاق هل هو المنبر السفاح القاتل ؟؟
تحدثت في كتابتي هذه عن الذين تركوا الإبداع و الآن سوف أتحدث عن من رفضوا الفكرة أساساً اللذين رفضوا الإبداع وراء المنصة الحمراء مثل ما يسمونها أو يكنوها ولكن نعم هي منصة ولكن ليست حمراء وإنما هي معك وقت الحاجة .
فعندما تطلق بعنان صوتك نحو الأفق البعيد نحو الأفق الذي سوف يصدره أثير مدرستك سيكون بيدك اليمنى الشجاعة وفي اليسرى طلاقة الحديث وسلامة اللغة تمتاز بها لسانك ..
رفضوا الإبداع لأنهم لايريدون أن يكونوا أصحاب رأي وهدف لا يخافون يوماً تتقلب في الأوزان فترمي بهم خارج السور لأن لسانهم مربوطة بحبل من حديد لا يستطع أن يتفوه بكلمة سلامة نطقها مائة بالمائة لايريدون أن يكونوا رجال ونساء هذا الوطن الغالي الذي أعطانا الكثير ووفر لنا الكثير ..
ولكن وقبل النهاية لدي سؤال تحيرني إجابته لا أستطع أن أجيب عليه بعد أن رسمت هدفي في الحياة وكتبتها على أوراق مثل ما فعد الكثير من زملائي و زميلاتي فمن هو الذي سوف يساعدنا وينمي من ذاتنا ؟
هل المسؤولين عن ذلك الذين جعلوا لأبنائهم الأولوية.
أين الإبداع أين الحرية أنا شاب صغير أطمح في أن أكون مذيعاً ولكن لم أجد من يساندني لم أجد مساعدة لم أجد من يرشدني إلى الطريق ..
في آخر كلماتي التي يكاد كانت من جرح عميق يسري في دمي أقول